الإرشادات الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة خلال الحج

الحج ركن عظيم من أركان الإسلام لكنه يتطلب جهداً بدنياً كبيراً، مما قد يشكل تحديًا لأصحاب الأمراض المزمنة، لذلك من الضروري اتباع إرشادات صحية لضمان أداء المناسك بأمان وسلامة، وفي هذا المقال من مقالات موقع أوتار للسياحة نقدم لكم أهم الإرشادات الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة خلال الحج فتابعوا معنا.

الإرشادات الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة خلال الحج

الإرشادات الصحية لمرضى القلب

يستطيع مريض القلب أن يؤدي مناسك الحج إذا كانت حالته الصحية مستقرة، ولكن يفضل عليه القيام بما يلي:

♦ مراجعة الطبيب قبل الذهاب للحج لتقييم الحالة الصحية.

♦ أخذ كمية كافية من الأدوية وحفظها بطريقة آمنة ومناسبة.

♦ يجب حمل بطاقة طبية أو تقرير طبي يوضح الحالة الصحية والأدوية التي يتم تناولها.

♦ يجب التوجه فوراً إلى أقرب مكان به خدمات صحية عند الشعور بأي ألم في الصدر أو ضيق في التنفس.

♦ تجنب التعرض لمجهود بدني زائد واستخدم الكرسي المتحرك أثناء الطواف والسعي وعند الإحساس بالإجهاد.

الإرشادات الصحية لمرضى السكري

يمكن للمرضى المصابين بالسكري أن يؤدوا فريضة الحج بإذن الله، وذلك بعد إجراء الكشف الطبي ومعرفة مدى ملائمتهم للحج، لكن عليهم الانتباه لما قد يتعرضون له خلال فترة الحج من نقص مستوى السكر في الدم، وهذا يحدث نتيجة الإجهاد والتعرض للحرارة وتغير نظام الطعام والأكل، والإصابة بجروح أو تقرحات في القدمين أو غيرهما، بسبب كثرة الحركة والازدحام، وأيضاً التسلخات التي تحدث بسهولة عند مرضى السكري، بسبب الازدحام والتعرق الزائد واضطراب مستوى سكر الدم، وفيما يلي نصائح للحاج المصاب بمرض السكري لتفادي هذه المشكلات:

♦ أخذ جهاز قياس السكر لقياس مستوى سكر الدم يومياً وبانتظام خاصة عند الشعور باختلال مستوى السكر.

♦ أخذ كميات كافية من أدوية علاج مرض السكري معك في أي مكان، واتباع النظام الغذائي الصحي وفقاً لإرشادات الطبيب المختص.

♦ التأكد من برودة الأنسولين أثناء نقله وتخزينه عن طريق وضعه في حافظة الثلج المناسبة أو في الثلاجة في مكان الإقامة.

♦ ارتداء سوار حول المعصم أو حمل بطاقة تعريفية تفيد بأن الحاج مصاب بمرض السكري ونوع العلاج حتى يتم تقديم المساعدة اللازمة عند الحاجة.

من أهم الإرشادات الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة خلال الحج أن الحاج يحمل معه بعض العصائر المحلاة أو الحلوى وذلك لتناولها عند الشعور بأعراض نقص السكر، والحرص على ارتداء جوارب مريحة ومصنوعة من القطن لحماية القدمين من أي تقرحات، وتجنب المشي حافي القدمين، كما ينصح بعدم البدء بالطواف أو السعي إلا بعد تناول العلاج والطعام الكافي وذلك لتجنب انخفاض مستوى السكر في الدم، أما في حالة الإحساس بأعراض نقص مستوى السكر يجب التوقف المؤقت عن استكمال أداء المناسك وشرب الماء بكميات كافية وبانتظام.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن الوقاية من ضربة الشمس في الحج؟

الإرشادات الصحية لمرضى الربو

على مريض الربو زيارة الطبيب لمتابعة حالته الصحية ومراجعة خطته العلاجية قبل الذهاب للحج، وينصح المريض بارتداء سوار حول المعصم يوضح اسمه وعمره، وتشخيص المرض ونوعية العلاج، ويفضل تأدية المناسك في الأوقات الأقل ازدحاماً لتجنب حدوث أي نوبات لأن شدة الزحام قد تسبب نوبة ربو حادة، وعلى مريض الربو حمل البخاخ معه دائماً أثناء تأدية المناسك لاستخدامه عند الحاجة.

يفضل قبل القيام بأي مجهود بدني استعمال موسع للشعب الهوائية بعد استشارة الطبيب خاصة خلال الطواف والسعي ورمي الجمرات، وعند شعور المريض بأي أعراض لأزمة الربو مثل الكحة، السعال المتكرر، صفير أثناء التنفس، صعوبة أو ضيق في التنفس، ضيق أو ألم في الصدر، أو اضطراب النوم بسبب ضيق التنفس يجب التوجه أقرب نقطة رعاية صحية.

الإرشادات الصحية لمرضى الحساسية

استكمالاً لموضوع مقالنا الإرشادات الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة خلال الحج، قد يعاني المريض من الحساسية الزائدة تجاه بعض المواد الموجودة في البيئة، مثل الأدخنة والأتربة والأطعمة، والمواد الكيميائية وغيرها، وقد تصيب الحساسية أي عضو في الجسم، حيث يمكن أن تصيب الجلد، وقد تصيب العين والأنف وهي حساسية الأنف والعين، كما قد تصيب الصدر وهي حساسية الربو، وربما يزداد ذلك خلال موسم الحج، وذلك بسبب الزحام والغبار والأتربة والحرارة وعوادم السيارات، وفيما يلي بعض المقترحات التي قد تساعد على التخفيف من هذه المشاكل الصحية:

♦ في الحالات التي تكون فيها الحساسية ناجمة عن تناول أطعمة معينة يكون العلاج في هذه الحالة بتجنب تناول هذا الطعام.

♦ ينصح مريض الحساسية بتجنب الأماكن والأوقات والأعمال والأطعمة التي تثير الحساسية مثل عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس وتجنب الزحام قدر الإمكان.

♦ في حالة الحساسية الجلدية أو حساسية الأنف والعين، يمكن للحاج المريض أن يأخذ معه مضادات الحساسية المناسبة وفقاً للإرشادات الطبية، ولا يوجد بشكل عام خطر على الحاج من أمراض الحساسية، إلا في حالات تفاقم حساسية الصدر أو الربو.

اقرأ أيضاً: الإسعافات الأولية في الحج

الإرشادات الصحية لمرضى الكلى

♦ يجب مراجعة الطبيب قبل الذهاب للحج لتقييم الوضع الصحي.

♦ عدم الإكثار من تناول اللحوم والبروتينات حتى لا تؤثر في وظيفة الكليتين.

♦ الحرص على حمل الأدوية الموصوفة وحفظها في مكان مناسب يسهل الوصول إليه.

♦ تجنب التعرض لأشعة الشمس الحارقة لفترات طويلة، لتجنب فقدان السوائل والأملاح من الجسم.

♦ مراجعة أقرب مركز صحي أو مستشفى عند حدوث أي اضطرابات بالجسم مثل النزلات المعوية أو عدوى المسالك البولية.

وفي ختام المقال وبعد التعرف على أهم الإرشادات الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة خلال الحج نسأل الله للجميع حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً، وإذا كنت ترغب في حجز رحلة الحج للعام القادم إن شاء الله يمكنك التواصل معنا عبر الواتساب من خلال هذا الرابط.